التنوين
في الواقع، أعتقد أن الحجة الأساسية عند أنصار كلا المعسكرين هي «هذا ما اعتدت عليه»، أما آراء العلماء وغيرها ليست إلا تبريراً للموقف المحدد مسبقاً. أنت تقول أن التنوين يقع على الحرف المنون، أما بالنسبة لي فالتنوين يقع على الحرف الأخير من الكلمة. الأمر ببساطة موضوع عادة. يمكنك أن تلقي نظرة على النقاش التاريخي على الرابط ويكيبيديا:الميدان/أرشيف/لغويات/08/2011، وهناك الكثير من الحجج، وهي، في رأيي، بقوة أو بضعف بعضها.
لهذا لا أريد أن أناقش الموضوع أكثر، فما توصلت إليه أن كلتا الكتابتين صحيحتان ولا يوجد ما يدعو لاعتبار واحدة منهما خاطئة، علماً أنني قبل بداية النقاش كنت أظن أن طريقة تنوين الألف هي الصحيحة، وتنوين ما قبلها خطأ أو بدعة محلية.
وبالتالي فمن الناحية العملية تكون الأفضلية لشكل التنوين الذي ظهر أولاً في تاريخ الصفحة، وعلى من يأتي لاحقاً إبقاؤه.
رفقا بنا يا أبانيما.
ما أوضحته هو أني لا أسعى لتغيير التنوين في الكلمات المنونة بالفعل. لا أرى "آراء علماء" و لا تبريرات في المسألة، و لا هي ما اعتدت عليه. فأنا تعلّمت و اعتدت على التنوين على الألف، لكني غيّر أسلوبي لاحقا إلى ما بدا لي أنه أكثر منطقية و قياسا.مع هذا فأنا لم أقل أني أود الاستمرار في مناقشة هذا الأمر معك. لكني لا أعتزم محاكاة أسلوب أحد. فعندما أقو أني لن أحرر خصيصا لأجل تغيير التنوين، فهذا لا يعني أني سأعمد إلى محاكاة أسلوب غيري إن حررّت عبارة أو صفحة لغرض غير التنوين في الأصل.
مسألة أخرى يا أبانيما: يوجود روبوت اسمه Addbot يحدث تحريرات و تجميلات عدة، منها أنه يزيل المسافات لعد واوات العطف كلها، و هو بهذا يخالف ما تّفق عليه. كنت أشرت إلى هذه المسألة منذ سنوات في مكان ما لا أذكره، و قد كررت طلبي إلى مشغّل الروبوت مرة أخرى.
حسب علمي، الواو بصفتها حرفاً من حرف واحد توصل بما بعدها. كان ذلك أيضاً اكتشافاً بالنسبة لي حين بدأت العمل على الكمبيوتر؛ أما قبل ذلك، عندما كنت أكتب بيدي على الورق، لم أكن أفكر بالقضية ولم يكن واضحاً على الأغلب إن كنت أكتبها موصولة أم مفصولة. وبالمناسبة، حدثت في ويكيبيديا نقاشات حول هذا الموضوع أيضاً، وكنت أعتقد أن التوافق كان حول وصل الواو.
لقد شاركت أنا كذلك في هذا النقاش، أذكر أني أبدت أسبابا أراها معقولة لفصل الواو ع\ما بعدها.
و أذكر أني كنت أنا من دفع بأن مسألة فصل و وصل الواو هي من تبعات عصر الطباعة الحاسوبية و أنها لم تكن مطروحة من قبل لانها كانت تحلّ تناظريا، إن جاز التعبير.
لكن أما و أن الكلمات المطبوعة في لها دلالة معلوماتية تجاوز دلالتها اللغوية، و هي أنها بمثابة حقول نحتاج أحيانا إلى معالجتها بإدراك حدودها، أين تبدا و أين تنتهي، فإن وصل الواو يعطّل هذا في ظنذي.
كذلك بما أن طبقات العرض في التطبيقات يمكنها إحداث الأثر المرأي المناسب من وضع مسافة مناسبة بين الواو و ما بعدها من بين أنواع المسافات العديدة الموجودة في محارف الحاسوب، فإن تضمين هذه الحالة (حالة الفصل و الوصل) و تكويدها في طبقة البيانات لا يعدُّ تصميما جيدا نم وجهة نظري.
أظنك تعرف بوجود عدة أنواع من المسافات الطباعية في مواصفة Unicode متبيانة الأطوال، بل و حتى عيدمة الطول، و كذلك بعضها يتصف بعدم إمكان كسره في آخر السطر. و كنت طوّرت ملحقة لمدونتي على وردبرس تضع تلقائيا محرف non-breakable-space بعد واوات العطف لضمان عدم تركها على آخر السطر كما هو مكروه في التقليد الطباعي المعاصر (و هو ما لم يكن أبدا قاعدة أزلية إذا ما طالعت المخطوطات القديمة)
لا أذكر أننا وصلنا إلى اتفاق وقتها غير أن كلا الحلين مقبول و أنه لا يجوز التحرير حصرا لتغيير حالة فصل و وصل الواو. هذا يبدو أنه جرى لاحقا، إما في نقاش لم أحضره، أو بفرض الأمر الواقع ممن لديهم القدرة على استحداث روبوتات.